عبد العزيز عبدالله
كان الرئيس البرازيلي السابق جانيو كوادرو (1964) يتجول في مدينة ريودي جانيرو حيث امضى طوال اليوم يتسوق ويتنقل من محل لآخر الى أن صادف بائعاً، فقال الرئيس للبائع: قل لي برأيك، من هو أشهر رجل في البرازيل؟ فرد البائع : «طبعاً، ولو سألت البرازيل كلها لقالت لك بيليه، فقال كوادرو : ومن يأتي بعد الجوهرة السوداء ؟ فأجاب البائع: جارينشيا ثم اماريلدو، فقال الرئيس البرازيلي: ماذا يعني لك أس جانيو كواردو ،فتلعثم البائع الذي أجاب قائلاً : كأني سمعت بهذا الاسم من قبل، بربك هل يلعب في أحد أندية الدرجة الثانية في البرازيل؟!.
برز لاعب الكويت خالد عجب وفق قياس رهيب، أي أنه لجأ الى سرعة الضوء التي تقطع 360 ألف كيلو متر بالثانية الواحدة، لذلك يرى علماء الفيزياء بأن المدة الزمنية التي يقطعها شعاع الشمس الى الأرض 8 دقائق و 20 ثانية من صدوره، فلا غرابة في ان هذا «العجب» برز مع ناديه في موسمه الأول وهو من اللاعبين الكويتيين القلائل الذين برزوا في الملاعب من موسمهم الكروي الأول، فخالد مشروع مهاجم مميز في السنوات القليلة المقبلة، بالرغم من «زحمة» المهاجمين التي يعاني منها منتخبنا الوطني بوجود (بدر المطوع، فهد الرشيدي، أحمد عجب، فهد الفهد) ،فإمكانياته تشبه عبقرية اللاعب البرازيلي من حيث تسجيل الأهداف، فدائماً ما ينقذ فريقه في كثير من المباريات حتى أنه ساهم بنسبة 90 من حسم الدوري الممتاز للعميد، ولعب دوراً حيوياً في تتويج فريقه ببطولة كأس سمو ولي العهد، بالإضافة الى قيادته الكويت للوصول الى المباراة النهائية لبطولة كأس الاتحاد قبل أن يخسر امام القادسية بالركلات الترجيحية.
عندما يذهب أي متابع الى المنطقة العاشرة، أو بالاحرى الى الرقة، فإنه لا بد أن يسأل عن منزل الأخوين أحمد وخالد عجب، اللذين أصبحا حديث الشارع الرياضي الكويتي بعدما أثبتا أنهما أفضل مهاجمين مخلّصين للكرات، بل إن حارس الخصم يفقد الأمل في
انفرادات هذين النجمين.
اكتشف خالد عجب موهبته في سنّ متقدمة، وانضم الى صفوف المراحل السنية بنادي الساحل، وشارك مع فريق الناشئين تحت 12 سنة وتدرج وصولاً الى فريق الشباب تحت 19 سنة، حيث خطفه مدير الكرة بنادي الكويت فهد الغانم في أفضل صفقات نادي الكويت في السنوات الأخيرة، رغم المبالغ الخيالية التي دفعت للعديد من اللاعبين الذين ضمهم رئيس النادي مرزوق الغانم منذ ترؤسه
الإدارة عام 2002.
يرى خالد عجب نجم الجيل الذهبي «المخلص» عبدالعزيز العنبري قدوة، لكن العائق الوحيد امام عجب ارتداء النجم التونسي زياد الجزيري القميص رقم 10، وهو الأمر الذي يقف عائقاً امام تحقيق حلمه بارتداء قميص العنبري.
في الاسبوع الماضي، قام رئيس أحد الأندية البعيدة بالتسوق في أحد المجمعات التجارية، فسأل بائعاً لبنانياً : هل لديك خلفية رياضية عن الكويت؟ وهل تعرفني؟ فرد البائع : «لا أعرفك، لأنني أعرف في الكويت الأخوين خالد وأحمد عجب فقط فهما لاعبان من
طراز بيليه وجارينشيا».
إن الكثير ممن هم من جيل خالد، خصوصاً في المنطقة العاشرة، يستهوون شراء السيارات القديمة «GT» أو كما يطلق عليها «السبعة» نسبة الى موديلها الذي يعود الى عام 1977، للاستعراض او «التقحيص»، فيما يقوم آخرون بـ«تفجير» اطارات «ZX280»
على «خط الوفرة».
استقبل الاعلام الرياضي خالد عجب بحفاوة بعدما أصبحت الصحف تعنون اسمه «العجيب» في أعلى صفحاتها، فطغت صورة خالد على اللاعبين الموجوين ولاغرابة في ذلك لأن خالد شقيق أحمد، حيث صدقت العرب عندما قالت : من شابه أباه فما ظلم، لكن يبدو أن هذا المثل قيل لخالد الذي ينطبق عليه من
ناحية أحمد حتى تأكد للجميع أن من شابه «أخاه» فما ظلم.
اضافه : الاسم الكامل: احمد سعد عجب المعين العازمي
واسم الشهره احمد عجب العازمي وكذلك على اخيه
ودمــــــــتــم ســـالــميـن ...