شهدت محافظة الفروانية امس فصلا جديدا من المواجهات بين اجهزة الامن ومنظمي الفرعيات، ومواجهة امس كان
عند محطة فرعية «المطران» في منطقة صباح الناصر.
وحسب معلومات امنية، فإن اجهزة الامن داهمت ديوانية المرشح حسين القويعان، حيث ضبطت للمرة الاولى في حالة تلبس عملية اجراء فرعية، واعتقلت 6 مناديب لمرشحي المشاركين في الفرعية واقتادتهم الى جانب صندوق الانتخابات الى مديرية امن الفروانية، وتبين ان الصندوق، يضم 120 ورقة اقتراع وقد اطلق سراح المناديب الستة بعد مفاوضات قادها الوزير السابق ضيف الله شرار.
وبينما تجري مديرية امن الفروانية تحقيقاتها الاولية مع المحتجزين، تمهيدا لإحالة القضية للنيابة فوجئ قياديو الامن بالمنطقة بأكثر من 400 شخص من قبيلة المطران يداهمون مديرية الامن، وقد حطم بعضهم الابواب الرئيسية بعدما طالب الحشد بإطلاق سراح المناديب الستة، والافراج عن صندوق الاقتراع!
وعلى الفور استدعت مديرية الامن قوة اسناد من رجال القوات الخاصة التي حضرت على الفور مجهزة بمختلف انواع الاسلحة.
وفي محاولة لتطويق الموقف وصل عدد من المرشحين وكبار الشخصيات في القبيلة في مقدمتهم الوزير السابق محمد ضيف الله شرار الذي خرج من اجتماعه مع مسؤولي الامن ليخطب في الحشد، قائلا ان وزير الداخلية تعهد باطلاق سراح المحتجزين الستة بشرط ان يفض التجمع، وعلى ان يكفلهم هو (اي شرار) مع فيصل الدويش.
لكن المتجمهرين رفضوا هذا الحل، وطالبوا ايضا بالافراج عن صندوق الاقتراع!.
وهنا رد شرار محذرا من ان عدم فض التجمع سيدفع وزارة الداخلية لاستخدام القوة لتفريقهم.
كما تحدث المرشح ضيف الله بورمية امام الحشد، رافضا اجراءات وزارة الداخلية، وقال انها تستهدف قبيلة مطير، بينما لم تتعامل بالطريقة نفسها مع فرعيات لقبائل اخرى.
اما المرشح مبارك الوعلان فقد انتقد اجراءات وزارة الداخلية ووصفها بالاجراءات الارهابية.
وقال ان هناك تمييزا في التعامل بين افراد المجتمع، رافضا اجراءات الداخلية وتحريك المدرعات ضد ابناء قبيلة مطير.
القوات الخاصة
بدا واضحا ان افراد القوات الخاصة كانوا جاهزين وبحزم للتعامل مع الموقف، وبدا واضحا ايضا ان حجم القوة كبير.
سقطوا الجاسوس
هتف بعض المتجمهرين قائلا «سقطوا الجاسوس.. سقطوا الجاسوس».. في اشارة الى المرشحين من قبيلة المطران المعارضين لاجراء الفرعيات.
اللواء السعودي: تعاملنا بضبط النفس حيال التجمهر
أكد وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الامن العام اللواء يوسف السعودي ان القطاع والاجهزة الامنية المساندة استعملت سياسة ضبط النفس حيال التجمهر الكبير الذي حدث امام مديرية امن الفروانية.
واضاف السعودي في تصريح لـ «القبس» ان الاجهزة الامنية كان لها دور محدد في بداية التجمع، وهو منع وصول المتجمهرين الى مبنى المديرية، وهو ما نجح به رجال الامن بالفعل، حيث تمكنوا من صد المتجمهرين 3 مرات حينما حاولوا اقتحام المبنى دون وقوع اي اشتباكات وبالطرق السلمية.
وأشار الى ان مدير امن المحافظة العميد مزيد الحربي ومساعده العميد عايض العتيبي، وفي محاولة منهما لتهدئة جموع المواطنين الغاضبين، سمحا لمرشحي قبيلة المطران بالدخول الى مديرية الامن والتأكد من ان الموقوفين ليسوا متواجدين بداخلها، وسمحا لهم ايضا بالتفاوض مع وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الامن الجنائى اللواء غازي العمر، ثم نقلت تفاصيل المفاوضات الى وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد الذي تعامل بدوره مع الموضوع بحكمة كبيرة، حيث امر بالافراج عن المندوبين الستة المحتجزين بضمانات شخصية، على ان يتم استدعاؤهم في وقت لاحق امام النيابة العامة.
الصندوق
الصندوق الذي تم ضبطه يعود لفخذ البراعصة من قبيلة مطير، وحسب مصادر امنية فإن الصندوق كان يحوي 120 ورقة.
إلى متى يستمر الاعتداء
على الصحافيين
حاول عدد من رجال الامن الاعتداء على الزميل محمد الشرهان بعد ان حاول منعهم من اخذ كاميرا مصور «القبس» الزميل مصطفى نجم، والغريب ان رجال الامن تركوا التجمهر وتفرغوا لمنع المصورين، كما انهم لم يحركوا ساكنا عندما تم الاعتداء على مصور تلفزيون الوطن